حرم جميع الأديان السماوية عبادة غير الله تعالى والتزم الأنبياء بدعوة التوحيد، ويدل على هذا نصوص كثيرة في الكتب المقدسة عند اليهود، من أهم هذه النصوص الوصايا العشر التي ستأتي شرحها المتعلقة بالشرك، ومن هذه النصوص أيضا أعظم أمر لليهود في التوراة: “اسِمَعْ [بنو] إسرائيل الله إلهنا إله واحد (שְׁמַ֖ע יִשְׂרָאֵ֑ל יְהוָ֥ה אֱלֹהֵ֖ינוּ יְהוָ֥ה׀ אֶחָֽד)”[1] المشهور بشِّمَعة إسرائيل (שְׁמַע יִשְׂרָאֵל) الذي هو مِن أساس عقيدتهم وعبادتهم اليومية.
تظهر في الموسوعة اليهودية[2] أن أنبياء بني إسرائيل جاءوا بتحريم الشرك وتحذير الفجور المتعلق به، رغم أن عبادة بني إسرائيل والأقوام حولهم مختلطة بين التوحيد وأشكاله بالشرك وبعبادة الأصنام والإلهة من دون الله تعالى على مرور القرون.
ما ظهر تحريم الشرك في التوراة والكتب المقدسة عندهم حتى بعد الأسْر البابلي لليهود في القرن السابع قبل الميلاد. إذا تاريخ بني إسرائيل يدل على وجود الشرك وعبادة غير الله تعالى عند اليهود منذ آلف السنن ولأجل فسادهم أرسل الله تعالى الرسل والأنبياء لهم.
وكما يبين موسوعة يهودية حديثة[3]: أَمَرَ الله بعبادته وحده في جميع أسفار (كتب) العهد القديم، ورغم ذلك عبادُ اللهِ وحدَه عند بني إسرائيل أقلية في تاريخهم حتى اليوم. وهذا القول منسوب لأنفسهم في الموسوعة المذكورة. والقرآن يبين بكثرة هذه الحقائق عنهم بأسلوب معجز وسندرس معجزة أخبار أهل الكتاب في القرآن الكريم فيما بعد.
سوف نقوم بدورات تعليمية عن بعد في “مركز بيت الحكم” تسجل هنا.
كتبه الفقير إلى الله: أبو إسماعيل الكولومبي (Julio César)
( YouTube – Twitter – Facebook – Instagram )
اترك تعليقاً