تحدث عيسى عليه السلام في إنجيل متى عن خمسة من هذه الوصايا:
فَقَالَ لَهُ: «لِمَاذَا تَدْعُوني صَالِحًا؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحًا إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللهُ. وَلكِنْ إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ فَاحْفَظِ الْوَصَايَا». قَالَ لَهُ: «أَيَّةَ الْوَصَايَا؟» فَقَالَ يَسُوعُ: «لاَ تَقْتُلْ. لاَ تَزْنِ. لاَ تَسْرِقْ. لاَ تَشْهَدْ بِالزُّورِ. وَإِذَا وَاحِدٌ تَقَدَّمَ وَقَالَ لَهُ: «أَيُّهَا أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ، وَأَحِبَّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ». الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ، أَيَّ صَلاَحٍ أَعْمَلُ لِتَكُونَ لِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ؟» (إنجيل متى 19، 16-19)
Καὶ ἰδοὺ εἷς προσελθὼν αὐτῷ εἶπεν· διδάσκαλε, τί ἀγαθὸν ποιήσω ἵνα σχῶ ζωὴν αἰώνιον; 17 ὁ δὲ εἶπεν αὐτῷ· τί με ἐρωτᾷς περὶ τοῦ ἀγαθοῦ; εἷς ἐστιν ὁ ἀγαθός· εἰ δὲ θέλεις εἰς τὴν ζωὴν εἰσελθεῖν, τήρησον τὰς ἐντολάς. 18 λέγει αὐτῷ· ποίας; ὁ δὲ Ἰησοῦς εἶπεν· τὸ οὐ φονεύσεις, οὐ μοιχεύσεις, οὐ κλέψεις, οὐ ψευδομαρτυρήσεις, 19 τίμα τὸν πατέρα καὶ τὴν μητέρα, καὶ ἀγαπήσεις τὸν πλησίον σου ὡς σεαυτόν. (النص باليونانية)
وفيه الأمر بالتوحيد الذي حذف في النص الثاني في العهد الجديد لهذه الوصايا، في كلام بولوس عند سفر أعمال الرسل:
لأَنَّ «لاَ تَزْنِ، لاَ تَقْتُلْ، لاَ تَسْرِقْ، لاَ تَشْهَدْ بِالزُّورِ، لاَ تَشْتَهِ» ، وَإِنْ كَانَتْ وَصِيَّةً أُخْرَى، هِيَ مَجْمُوعَةٌ فِي هذِهِ الْكَلِمَةِ: لاَ تَكُونُوا مَدْيُونِينَ لأَحَدٍ بِشَيْءٍ إِلاَّ بِأَنْ يُحِبَّ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، لأَنَّ مَنْ أَحَبَّ غَيْرَهُ فَقَدْ أَكْمَلَ النَّامُوسَ. تُحِبَّ قَرِيبَكَ «أَنْ اَلْمَحَبَّةُ لاَ تَصْنَعُ شَرًّا لِلْقَرِيبِ، فَالْمَحَبَّةُ هِيَ تَكْمِيلُ النَّامُوسِ. كَنَفْسِكَ». (سفر أعمال الرسل 13، 8-10)
Μηδενὶ μηδὲν ὀφείλετε εἰ μὴ τὸ ἀλλήλους ἀγαπᾶν· ὁ γὰρ ἀγαπῶν τὸν ἕτερον νόμον πεπλήρωκεν. 9 τὸ γὰρ οὐ μοιχεύσεις, οὐ φονεύσεις, οὐ κλέψεις, οὐκ ἐπιθυμήσεις, καὶ εἴ τις ἑτέρα ἐντολή, ἐν τῷ λόγῳ τούτῳ ἀνακεφαλαιοῦται [ἐν τῷ]· ἀγαπήσεις τὸν πλησίον σου ὡς σεαυτόν. 10 ἡ ἀγάπη τῷ πλησίον κακὸν οὐκ ἐργάζεται· πλήρωμα οὖν νόμου ἡ ἀγάπη.
إذا حُذِفَ أمر التوحيد وتحريم الشرك من أقوال عيسى عليه السلام في هذين النصين للعهد الجديد. واستمر الكنائس المختلفة والمسيحيون في التمثيل ورخصته في البيوت. وداخل التمثيل المباني المقدسة عندهم منذ القرون الأولى من تاريخهم حتى تحطيم الأيقونات، يعني التدمير المتعمد للأيقونات (الرموز) الدينية وغيرها من الرموز أو الآثار في القرن الثامن الميلادي بأمر سياسي وديني، ولكن عند اليهود والمسلمين التمثيل والأصنام ممنوعة لأنها معرضة للوصايا وللتوحيد، ولكن اختلف المسيحيون اختلافا كبيرا في تمثيل عسى عليه السلام وأمه، وفي الصور نفسها، رغم أن عبادة الإنسان كذلك ممنوعة في اليهودية (سفر التثنية ٧، ٢٥) ولكن موجودة عند المسيحيين وفنونهم حتى اليوم. لكن تحريم الشرك بالأصنام، كما تقدم أَيْدُولُن (εἴδωλον) باليونانية، وتحريمه واضح في نص أخر في العهد الجديد:
أَيُّهَا الأَوْلاَدُ احْفَظُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الأَصْنَامِ. آمِينَ. (رسالة يوحنا الثانية، 5، 21)
Τεκνία, φυλάξατε ἑαυτὰ ἀπὸ τῶν εἰδώλων.
وقد ورد في التّعْليمُ المسِيحي للكِنيسة الكاثوليكية نص واضح على تحريم الشرك، وهم بالعكس الطائفة المسيحية الأكثر استخداما للأصنام والتماثيل وصور عيسى عليه السلام وأمه مريم، والملائكة، والصالحين عندهم. وهذا نص تفسير مسيحي للوصايا العشر، ومنها تحريم الشرك: إدولولَتريا باللغة اللاتينية (idololatria) كما تقدم:
الوصية الأولى تمنع الشرك. ويُتطلب الرجل أن لا يؤمن بأي إله إلا الله، ولا يعظم أي إله أخر غير الله الواحد. (التّعْليمُ المسِيحي للكِنيسة الكاثوليكية ، 2112، ترجمة المؤلف من اللاتينية)
Primum praeceptum polytheismum damnat. Ab homine exigit ne in alios credat deos praeter Deum, neque alias veneretur divinitates nisi Unicam.[1]
ولا شك أن مسألة الشرك عند اليهودية ولمسيحية أوسع مما تقدم لأن نصوص العهد الجديد والعهد القديم وتفاسيرها كثيرة ، ولازم أن نستمر في البحث فيما بعد، إن شاء الله تعالى.
سوف نقوم بدورات تعليمية عن بعد في “مركز بيت الحكم” تسجل هنا.
كتبه الفقير إلى الله: أبو إسماعيل الكولومبي (Julio César)
( YouTube – Twitter – Facebook – Instagram )
[1] Catechismus Catholicae Ecclesie § 2122.
http://www.vatican.va/archive/catechism_lt/p3s2c1a1_lt.htm#ARTICULUS 1 PRIMUM PRAECEPTUM
اترك تعليقاً