المسلمين
عندما حَضَرَ عبد الله إلى مصرَ، قَالَ له أبُهُ المِصْري: يا عبدَ الله، أنتَ سَتَذْهَبُ إلى بَيتِنا في رَمَضان. هوَ مِصْري! ولِهَذا سَبَب هُوَ مِثْلُ كَثِير مِنَ الأَطْفالِ والشَّبابِ اَلَّذينَ يُحِبونَ هذا الشَهْرَ، لماذا؟
ثَلاثُون يَومَ بِدون طَعامٍ وبدون شراب؟ لِلمُسْلِمِينَ هذا أمْرٌ مِنْ عِندَ الله تعالى، ولَكِنْ بالنسبة للنَّصارى والكُفار،يا لها من شيء عَجيبِ! إذَنْ لِماذا المصريون وخُصُوصًا أَبي المصري كَانوا يُفَكِرُونَ في هذا الشَّهرِ مُنذُ وَقتٍ طَويلٍ؟
صامَ عبد الله قَليلا رَمَضانات في بَلَدِهِ، بِسَبَب أننه لم يعْرِفْ الإِسْلامَ قَبلَ ذَلِك، وَلَكِن مُنذ شَهْرَين هو نَظَرَ إَلى الشَّوَارعِ، وسَمِعَ في المَصلى، وفي بَيتِهِ الآخر خارِج القاهرة كُلَّ أُسبوعٍ: رمَضان، رمَضان، حتى أن هناك شَابٌ اِسْمُهُ رَمَضانَ. ضَحَكَ عبد الله منْهُ ولَكِنّي كانَ في نَفْسِ الحَال لأن اِسمُهُ قَبلَ أن أسلَمَ بِنِعمَةِ اللهِ كان خوليو سيسار، مثل الشَّهرُ؛ الحمد لله على الاِسمِ عبدُ الله الآنَ.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت:
لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم من شهر أكثر من شعبان؛ فإنه كان يصوم شعبان كله. وفي رواية: كان يصوم شعبان إلا قليلا (البخاري في الصوم ١٩٦٩، رياض الصالحين ١٢٤٧).
هذا هو الاستعداد الأفضَل لرَمَضان، هو الصيام ولكن المصريين هم يَعرِضونَ أَمام الدَكَاكِين مَصَابِيحَ مُلوَّنة، باسم فانوس وكذلك الحَلوِى، أنا أُحب الحلوىَ مِثل الأطفال.
مَصَابِيح و حَلاوِيَّات، شهر النورِ والطعام، لا! قال الشيخُ في المَسْجِد اليَومَ في صلاة الجُمُعَةِ: شَهْر رَمَضانٍ ليس لِلبَطْنِ، ليس شَهر لأَكَل وللشَّراب؛ شَهْرُ رَمَضانٍ شَهْرٍ قيامُ الليلِ، جَميل! شَهْر القُرآن الكَريم، مُمْتَاز! شَهْرٍ صَّلاةُ التَّراَويح، أَكِيد، وفيه الأطفالُ مثلي، هُم سَيَدرُسونَ القُرآن الكَريم مثلي، بإذن الله في المسجد.
اترك تعليقاً