العلم معرفة الشيء على حقيقته، والعلم لا يكون إلا بالجُهدِ وأكثر من ذلك، سنتحدّث عنه فيما بعد.
العلم ينقسم إلى العلوم الحديثة والعلوم القديمة وبينهما مكانٌ مُمتاز لتعليمهما والتدريب فيهما. كما فعلَ العلماء المسلمون في العصور الوسطى –الميلادي– في بداية حضارة الإسلامية أمام الحضارات الأُخرى في هذا الوقت عندما رفع الإسلام بالعلوم كعلم الفلك والطّبٌ والكيمياء والفيزياء والرياضيات والزراعة والجبر والعمارة والخط والشعر والأدب.
والعلم له أصل في الإسلام هو القرآن، فيه العلوم كلها والنجاح كاملا في الدنيا وفي الآخرة. كيف ذلك؟
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ {1}
خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ {2}
اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ {3}
الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ {4}
عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ {5}
وفي هذه الآيات الكريمة أُمِرَ النبي (صلى الله عليه وسلم) وأمّته من بعد على القراء والتعلم النفع.
وفي قول الله في سورة الآمران، أية ١٨:
شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ {٣٩، ٩}
الطريق إلى العلم طويلا، لكنه جميل. قال النبي:
“من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً، سهّل الله له به طريقاً إلى الجنّة”. رواه مسلم
ويجب على المسلم أن يطلب العلم المفيد لدينه، ولمعيشته الذي لا يعارض مع الشريعة الإسلامية؛ طلب العلم في العلوم الدنيوية ضرورة لتنمية معاش المسلمين في الأرض بالزراعة والصناعة والاقتصاد والإدارة والوسائل الحديثة وغيرها في خدمة الأمة ولتقدّمها.
بعد العلم يتبعه العمل والفهم.
لطلب العلم أداب مهمة، فيهم:
الإخلاص وهو الأعلى، والعمل به، والدعوة إلى الله، وفيها العلم الشرعي على سبيل المثال:
١. علم العقيدة: من هو الله، والتوحيد، وعكسه الشرك، من هو الرسول وسنته وما هي البدعة.
٢. العبادات والواجبات، وكيفية العبادات وشروطهم.
٣. تعلم أحكام الحلال والحرام وغيرهما.
٤. اللغة العربية لفهم الدين ولتصحيح العبادة.
كرم الله المسلمين بالقرآن الكريم وفيه علم وسع وطويل في علوم كثيرة وقد قال الله في كتابه:
يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أطووا العلم درجات
قال النبي –صلى الله عليه وسلم-
“طلب العلم ضرورة على كل مسلم”
وفي قوله أمر لأمته الإسلامية في كل مكان وزمان.
وفيهما –كلام الله وأقوال نبينا- معجزتان للناس جميعا بلا فرق، للعلماء وللجهلاء، للمسلمين ولغيرهم وبحر للحصول على العلم لرضا الله.
القرآن هو العلم وهذا العلم طريق إلى الجنّة.
المُراجَعة
فضل الله ممتاز، جَدولُ المَراجِعِ “أهمية العلم في الإسلام”،http://www.islamichistory.net/articles/fa2.htm
محمد أبوجليل الهدار، “أهمية العلم في الإسلام….ومكانة أهله!!!”،http://www.alhandasa.net/forum/showthread.php?t=86133
http://www.malak-rouhi.com/vb/showthread.php?t=10276
الفقير إلى الله، أبو إسماعيل الكولومبي
اترك تعليقاً